Sunday 27 February 2011

رؤية للتعليم فى مصر فى عام 2060

الرؤية
مع حلول عام 2060 سيصبح خريج المدارس المصرية مصنفا من ضمن أحسن عشرة خريجين فى العالم

المهمة
ليتم تحقيق هذه الرؤية يجب
أولا: رفع المستوى العلمى للمعلمين ليصبح الحد الأدنى هو الحصول على دبلوم الدراسات العليا فى التعليم أو فى أحد التخصصات المساعدة
ثانيا: توفر كل الإمكانيات التعليمية لتمكين المتعلمين من تحصيل العلم و الإستزادة منه داخل و خارج المؤسسات التعليمية
ثالثا: الوصول بميزانية التعليم إلى عشرة بالمئة من ميزانية الدولة
رابعا: تهيئة الوسط التعليمى الذى يتيح للمتعلمين التحصيل و التطوير و الإبداع
خامسا: تفعيل منظومه تعليمية تضمن التطوير المستمر فى التعليم لرفع مستوى المعلم و المتعلم و الوسط التعليمى

مراحل الخطة
المرحلة الأولى: المدة من 2011 إلى 2020 
يكون التركيز فى هذه المرحلة على رفع المستوى العلمى للمعلمين بحيث يصبح الحد الأدنى هو الحصول على دبلوم الدراسات العليا حتى يتأهل للتعليم فى مراحل التعليم الأساسى
يجب أن يصاحب ذلك رفع متسارع لدخول المعلمين بحيث يصبح الحد الأدنى لأجر المعلم ما يوازى ألفى جنيه مصرى بسعر 2011 و بدون حد أقصى على ان ترتبط الزيادة فى المرتب بالدرجة العلمية الحاصل عليها المعلم و الدورات التدريبية التى إجتازها و تقويم مجالس أمناء المدارس التى عمل بها لأدائه
تفعيل عمل مجالس أمناء المدارس و إطلاق يدها فى تعيين القيادات التعليمية فى المدارس و مراقبة الأداء المدرسى و جمع التبرعات لتطوير المدارس من المواطنين و أولياء الأمور و رجال الأعمال بما يتيح لها دفع أجور إضافية لهيئة التدريس و العاملين فى المدرسة و تطوير البنية الأساسية فى المدارس

المرحلة الثانية: المدة من 2021 إلى 2035
تركز المجهودات الإضافية فى هذه المرحلة على تطوير البنية الأساسية لمنظومة التعليم
رفع معدلات بناء المدارس بحيث تنخفض متوسطات أعداد المتعلمين فى الفصل إلى أقل من ثلاثين مع نهاية المرحلة و بحيث تصبح المعامل و الورش التعليمية جزء أساسى فى العملية التعليمية و توفير الوسائل التعليمية المتطورة فى كل فصل
يجب أن يصاحب هذا التوسع فى إنشاء المدارس تطوير منظومة نقل آمنة للمتعلمين من و إلى أماكن إقامتهم لتشجيع الأسر على تعليم أبنائها و خصوصا الإناث
مع قرب إنتهاءهذه المرحلة سيكون المعلمون، الذين إلتحقوا بالعملية التعليمية فى أوائل المرحلة الأولى، فى المراكز القيادية الوسطى فى منظومة التعليم مما يتيح لهم وضع خطة لرفع المستوى العلمى للمحتوى التعليمى فى كل المراحل مع خلق منظومة تضمن التطوير المستمر للمحتوى
المرحلة الثالثة: المدة من 2036 إلى 2050
تركز هذه المرحلة على رفع مستوى مكتسبات المرحلتين السابقتين مع تفعيل مظومة تطوير المحتوى العلمى
فى هذه المرحلة سيصبح المعلمون الجدد ممن تعلموا على يد المعلمين ذوى القدرات العلمية المتميزة فى المرحلة الأولى. هذا الجيل من المعلمين سوف يكون قادرا على القيام بالبحوث و الدراسات اللازمة لرفع مستوى الخريج ليكون فى مصاف أحسن عشرة خريجى المدارس فى العالم
يصاحب هذا النمو فى مستوى المعلمين إنشاء مركز بحوث التعليم ليكون منبعا للبحوث و الدراسات الميدانية و النظرية التى تعد الخطة النهائية لتحقيق أهداف خطة تطوير التعليم فى مصر لتوضع فى مجال التنفيذ فى أواخر المرحلة الثالثة

المرحلة الرابعة: المدة من 2051 إلى 2060
تعتمد هذه المرحلة على العمل على محورين أساسيين. الأول هو متابعة تنفيذ الخطة الموضوعة فى المرحلة الثالثة و الثانى هو إعداد خطة إستراتيجية جديدة لرفع مستوى التعليم فى الغقود التالية

Saturday 26 February 2011

YouTube - RSA Animate - Drive: The surprising truth about what motivates us

YouTube - RSA Animate - Drive: The surprising truth about what motivates us: "- Sent using Google Toolbar"

المعلم: مشاكل و مقترحات - رغبة المعلم فى التعليم

رغبة المعلم فى التعليم
إجتمع بعض علماء النفس على تصنيف الإحتياجات الأساسية للإنسان إلى أربعة أنواع
الحاجة للحياة
الحاجة لأن تحِب و ان تحَب
الحاجة للتعلم و إكتساب خبرات جديدة
الحاجة للإحساس بالإهتمام

قد يختلف البعض فى عدد الحاجات الأساسية أو فى ترتيبها، إلا أن الجميع يتفق على أن "الحاجة الأساسية" للبشر جميعا هى الحاجة للحياة. لكى يرغب المعلم فى تأدية عمله، يجب أن يشعر بأن عمله يغطى إحتياجاته الأساسية فى الحياة، بل و يتعداها إلى التطلعات إلى المُكَمِّلات و المُرَفِّهات فى الحياة. إن الوضع فى هذه الحالة سيتحول من سعى المعلم لكسب لقمة العيش، و التمكن من تعليم أبنائه و توفير المعيشة الكريمة لهم، إلى السعى إلى تطوير إمكانياته و السعى إلى القبول من الطلاب و السعى إلى تحسين صورته فى مجتمع العلم. سوف يتأتى ذلك أساسل عن طريق رفع مستوى الدخل للمعلمين مع توفير تغطية تعليمية و صحية و إجتماعية لأفراد أسرتهم مما سيفرغهم للتركيز على عملية التعليم

الرغبة فى أن تشعر بالحب المتبادل مع من حولك حاجة لا ينكرها أى إنسان طبيعى. و دعنى هنا أقول، كمعلم، أن الشعور بالحب و التقدير من طلابى يعطينى طاقة مهولة و رغبة شديدة فى الإستزادة من هذا الحب و التقدير. حب المعلم للمتعلم يأتى من الإحساس بأن المتعلم يرتبط بتحقيق الإحتياجات الأساسية له (نظريات التعلم و الإرتباط). يمكن تحقيق ذلك عن طريق
ربط المكافآت بتقييم الطلاب للمعلم
تقديم جوائز للمعلمين مرتبطة بتقييم الطلاب
النشاطات الإجتماعية المشتركة بين المعلمين و الطلاب
و غير ذلك من الوسائل التى تقوى العلاقات الشخصية بين المعلمين و المتعلمين

يأتى فى إطار الرغبة فى التعلم، إشباع الرغبة لدى المعلم فى التطور و السعى لإيجاد فرصة عمل أفضل فى إطار عمله كمعلم. تتعدى الرغبة فى التعلم لدى الإنسان من مجرد الحصول على الشهادات المؤهلة للعمل إلى الرغبة فى إكتساب المعارف المختلفة التى تمكنه من أداء عمله بشكل أفضل و تؤهله للقيام بالأعمال القيادية و الإدارية فى مجال عمله. من هنا يأتى الدور المهم للمجتمعات التعليمية المتمثلة فى المدرسة و المنطقة التعليمية و القسم العلمى فى الجامعات و الذى يجب أن تكون له القدرة على إختيار و رفض المعلمين و القيادات التعليمية من مجموع المعلمين المتاحين فى مصر. للتأكيد على هذه النقطة، فإن الرغبة المستمرة فى العمل ستولد الرغبة فى التطوير و التى يجب أن يصاحبها القلق من فرصة فقدان العمل إن توفر فى سوق العمل من هو أكثر قدرة و كفاءة على أداء المهمة. لتحقيق ذلك، يجب أن تتوفر السلطة لدى مجموعة من المسؤولين عن العملية التعليمية، فى المدرسة أو المنطقة التعليمية أو القسم العلمى، لفصل أو تعيين أو تغيير عمل القائمين على العملية التعليمية بالكامل

التطبيق هنا يتأتى عن طريق اللامركزية الكاملة فى التعليم الجامعى و قبل الجامعى. اللامركزية من منطلق إختيار الأفراد و القيادات و السلطة الكاملة على الموازنة المالية و حتى المحتوى التعليمى فى إطار أصول التربية و أهداف و مخرجات المرحلة التعليمية

سيقتصر دور وزارات التعليم على تحديد مخرجات العملية التعليمية و تقويمها على مستوى المناطق التعليمية و التى تضم مجموعة محدودة من المدارس فى نطاق جغرافى محدود. إن تطبيق سياسات فى هذا الإطار سيتيح جمع التبرعات و الهبات من المؤسسات الإستثمارية و الإجتماعية و السياسية فى إطار المجتمع لرفع المستوى التعليمى فى إطار تنافسى صحى بين هذه المؤسسات و إطار تنافسى صحى بين الوحدات التعليمية المختلفة

لعل حديثنا فى هذا المقال تعدى موضوع المعلم إلى موضوع البيئة التعليمية التى يعمل بها، إلا أن التشابك القوى و التأثير الذى لا يمكن تجاهله بين الأطراف و المحاور المختلفة يجعل من الصعوبة الشديدة الفصل فى الحديث بين كل النقاط

يبقى لنا مع المعلم، الوقوف على موضوع القدرة على التعليم، ثم نذهب إلى النقاش حول الوسط التعليمى، و الذى سيكون لنا معه وقفة طويلة، ثم نعود لموضوع المتعلم لاحقا إن شاء الله  

 

Wednesday 23 February 2011

المعلم: مشاكل و مقترحات - عِلم المُعلم

المعلم عماد العملية التعليمية و كما ناقشنا من قبل، فإنه يجب أن يتميز بالعلم و الرغبة فى التعليم و القدرة على التعليم.  من هنا وجب مناقشة كل جانب على حده للتعرف على نقاط الضعف و محاولة إيجاد أفكار لوسائل تقويتها

دعنى هنا أوضح أن موضوع المقال يدور حول "المشاكل و مقترحات حلها" مما سيجعلنى أركز على النقاط السلبية فى الأساس. فأرجوا أن لا يعتبر كلامى مقللا من شأن أساتذتى القائمين على العملية التعليمية أو توجيها للوم لهم، و إنما محاولة متواضعة لرفع مستوى التعليم ككل، حتى يستفيد منه أبنائى و أبناء مصر جميعا 

عِلم المُعلم
المدارس فى مصر بها خليط غير متجانس من المعلمين. من المعلمين من هو خريج كليات التربية بأنواعها المختلفة و منهم من هو خريج أحدى الكليات الأخرى، خاصة كليات العلوم و الآداب و الفنون

يَتّسم نظام الدخول للجامعات فى مصر بالتوزيع على الكليات المختلفة تبعا لمجموع الشهادة الثانوية و ما يعادلها. يرتفع مجموع الطلاب فى الكلية تبعا لإقبال الطلبة على التقديم فيها و الذى يرتبط مباشرة برؤيتهم "الخاصة" لفرص العمل و معدلات الدخل. مع مميزات و عيوب هذا النظام، يظهر جلياً إنخفاض معدلات مجموع الشهادة الثانوية للطلاب المقبولين فى الكليات الأساسية التى توفر المعلمين فى السوق المصرى. ينعكس ذلك مباشرة على مستوى المعلم و الذى يعد الطلاب ليكونوا هم من يُدرَجون فى صفوف طلاب الجامعات لاحقا. يتضح هنا ضرورة الإهتمام بالمستوى العلمى للمعلم

على مستوى التعليم العالى، تتقلص هذه المشكلة بسبب إختيار أوائل الخريجين ليكونوا هم معلموا الأجيال اللاحقة بهم. إلا أن ذلك يأتى بمشاكل أخرى سنتعرض لها لاحقا

للتغلب على مشاكل عِلم المعلم، يجب كسر دائرة المستوى المنخفض عن طريق أحد أو كل الحلول الآتيه

الأول: توسيع قاعدة المعلمين الحاصلين على شهادات عليا عن طريق إلزام خريجى كليات التربية بالحصول على شهادات عليا فى التخصص الذى يرغبون فى العمل فى تدريسه، كما يُلزم الخريجون من غير كليات التربية بالحصول على دراسات عليا فى التربية لتكوين الخلفية العلمية عن أصول التربية

الثانى: تقليص الفروق فى الدخل بين المدرسين فى التخصصات المختلفة و الذى يصل إلى عدة أضعاف فى بعض الأحيان. سيؤدى ذلك إلى إرتفاع مستوى الإقبال على التخصصات المختلفة و التى تعانى من إنخفاض دخولها خاصة اللغة العربية و الدين

الثالث: إلزام المعلمين بالحصول على دورات علمية فى تخصصاتهم لرفع مستواهم العلمى بشكل مستمر و تعريفهم بآخر ما توصلت إليه المؤسسات العلمية من الوسائل الفعالة فى تقديم المادة العلمية  

 

Saturday 19 February 2011

الوسط التعليمى

الوسط التعليمى تعبير له معنيان مباشران. الأول بمعنى البيئة التعليمية من المدرسين و الزملاء و المجتمع. الثانى، هو المعنى الذى نقصده، و هو الوسائل التى يتم عن طريقها تبادل المعرفة بين الأطراف

الوسط الأكثر شيوعا على الإطلاق هو الكتب و المطبوعات. يلى ذلك فى الأهمية، الوسط التعليمى التقليدى و هو الفصل الدراسى. يجتمع المتعلمون و المعلمون فى الفصل الدراسى لتبادل المعرفة. الفصل الدراسى يظهر فى أكثر من صورة من الإجتماع فى مسجد إلى الكتاب و الفصل المدرسى و المدرج الجامعى إلى الإجتماع الإفتراضى على شبكة الإنترنت
فى الفصل الدراسى يتم تبادل المعرفة بين المتعلمين و المعلمين، عادة، فى صورة درس يلقيه المعلم ثم تدور حوله بعض المناقشات و التوضيحات التى تساعد فى تثبيت الأفكار الأساسية لموضوع الدرس. عادة ما يقدم الدرس كجزء من موضوع أكبر يسمى بالمقرر الدراسى و الذى يخدم أهداف التعليم فى البرنامج التعليمى ككل

يحتوى الفصل الدراسى عادة على وسائل توضيحية للإستخدام فى توضيع الدرس كالسبورة و الصور و الخرائط و أجهزة العرض الضوئى و المجسمات و التى تستخدم جميعها، أو بعضها، فى خدمة توضيح المادة العلمية موضوع الدرس

من هنا تتضح ضرورة توفير البيئة المناسبة فى الفصل الدراسى لدعم المعلم فى توصيل المعلومة و تهيئة الجو المناسب للمتعلم فى الإستفادة من المعلم

من الوسائط التعليمية المستحدثة فى العقود الأخيرة، لا يمكن تغافل دور التسجيلات المرئية و المسموعة التى تتيح للمتعلم مشاهدة عرض المادة العلمية فى أوقات مختلفة إلا أنها تفتقر للتواصل المباشر بالأسئلة للمعلم

فى المقالات القادمه، إن شاء الله، سوف نتعرض لبعض المشاكل الموجودة فى نظام التعليم المصرى مع مقترحات جزئية و شاملة للتغلب عليها. يلى ذلك عرض للوسائل التعليمية الحديثة المعتمدة على شبكة المعلومات و ما قد يستتبع ذلك من تغيير فى نموذج التعليم السائد منذ قرون

Thursday 17 February 2011

محاور العمل

 فى هذا المقال، سأعرض للمحاور الرئيسية للعملية التعليمية فى كل مراحلها، قبل الجامعى و الجامعى و بعد الجامعى


العملية التعليمية تحتاج إلى ثلاث أركان أساسية
الأول: المتعلم
الثانى: المعلم
الثالث: الوسط التعليمى

لتطوير العملية التعليمية، يجب بحث المحددات لكل من هذه المحاور  

المتعلم
المتعلم هو الركن الأول فى العملية التعليمية. لو لم يوجد من يريد أن يتعلم لما وجد المعلم و لا مكان للتعليم. المتعلم يمكن تعريفة بكل بساطة على أنه: كل من يريد الإستزادة من المعرفة 
أهم ما يميز المتعلم هو الرغبة فى التعلم و الإستزادة منه. من هنا يأتى المبدا الأول فى العملية التعليمية: ترسيخ الرغبة فى التعلم المستمر فى نفوس المتعلمين. يمكن العمل على ترسيخ هذا المبدأ منذ المراحل الأولى من التعليم عن طريق تشجيع الطفل على إستكشاف البيئة المحيطة به و تدعيم هذه الرغبة عند كل إكتشاف أو إستنتاج يقوم به الطفل

المعلم
المعلم هو من تتوفر فيه الأركان الأساسية من: العلم و الرغبة فى التعليم و القدرة على التعليم. لا يمكن أن ينجح المعلم بدون واحد من هذه الأركان إلا أنها جميعا يمكن تدعيمها عند أغلب الناس 
العلم لدى المعلم يجب أن يكون ذو شقين أساسيين: المادة العلمية المتخصصة و العلم بأصول علوم التربية و التعليم. بناء على ذلك فإنه من الضرورى على المتخصصين فى العلوم الراغبين فى التعليم أن يمروا بمراحل تعلم لأصول علوم التربية و التعليم و بالعكس
كذلك فإن الرغبة فى التعليم يمكن تنميتها عن طريق خلق البيئة التعليمية الجاذبة للمعلمين عن طريق رفع الأجور و تحسين ظروف العمل 
أما القدرة على التعليم فلها شطران هما القدرة الطبيعية و المهارات المكتسبة. و عليه فإن التطوير المستمر لقدرات المعلمين عن طريق التدريب و الدورات التعليمية فى كل المراحل يجب أن يكون من المكونات الأساسية لأى عملية لتطوير التعليم 


سوف يكون لنا حوار حول الوسط التعليمى فى المقال القادم إن شاء الله

Wednesday 16 February 2011

أعداء البشر: الجهل الفقر المرض

قيل قديما أن أعداء البشرية هم الجهل و الفقر و المرض. و لطالما فكرت فى هذه المقولة معترضا فى أغلب الوقت! إن العدو اللدود للبشر هو الجهل، فإن الجهل يؤدى للفقر و الجهل يؤدى للمرض

بالطبع المرض يصيب الجاهل و العالم و الفقر كذلك، إلا أنه لا يحتاج المرء إلى كثير من التفكير لإدراك أن الجاهل أكثر عرضة للفقر و المرض

لذلك فقد أحسست بالمسؤولية التى يمليها على موقعى كمعلم أن أنشر العلم و الوعى منذ أن إبتلانى ربى بهذا الموقع، و لطالما تدبرت الحياة العلمية فى مصر و العالم من خلال تجربتى الشخصية و من خلال قراءاتى فى هذا المجال، ولطالما درست حلولا للمشاكل المختلفة التى يواجهها المجتمع التعليمى فى مصر و لكنى كنت دائما و مازلت مقتنعا بأن الفكر لابد أن يقوم به "مجموعة" حتى ينضج و يصير فى صورة ذات فائدة تعم الجميع ذلك أن رأى الفرد، مهما كانت رؤيته واسعة، يظل قاصرا على علمه و خبراته فقط

و سوف أقوم من خلال هذا المنبر، الإلكترونى، بعرض الأفكار و السياسات التى أستقرئ فائدتها و أنتظر ردودكم و تعليقاتكم عليها بالتنقيح و النقد و التعديل حتى نصل جميعا إلى تصور ناضج و قابل للتنفيذ فى مصر لنشر العلم و الوعى فى كافة المجالات