Monday 20 February 2012

إشتمنى شكرا

كم من المرات ألقى عليك أحد العوام السباب بسبب أو بدون سبب؟

أنا شخصيا تعرضت لهذا الموقف فى كثير من المواقف، و لله الحمد، لم أخرج عن ما ينبغى منى من ضبط النفس و إنسحبت بدون أى إصابة من السباب!

كم من المرات تعرض النبى صلى الله عليه و سلم للسباب من الجهلاء و الأعراب؟

كم من المرات وجه بعض العلماء و الصحابة و حتى العامة السباب لأمراء كمعاوية بن أبى سفيان و عمرو بن العاص و المعتصم العباسى و غيرهم؟

كم من المرات ورد فى التاريخ الإسلامى أن العظماء تعرضو للسباب من هذا أو ذاك؟

حتى فرعون تعرض للإهانة من موسى ... و لا أذكر أن من أسباب ملاحقته لنبى الله أنه تعرض للإهانة!

منذ متى أصبح السباب مدعاة للمساءلة القانونية؟

منذ متى أصبح توجيه السباب أو الإهانة للحاكم جريمة عظمى تعرض صاحبها للمحاكمة؟

منذ متى أصبح على الحاكم أن يرد الصاع صاعين لمن وجه إليه الإهانة؟

قد يكون عندك بعض الإجابات، و لكن دعنى أقدم لك إجابة واحدة! بدأ ذلك فى عصور الإنحلال و الضعف!

أصبح ذلك واقعا عندما أيقن الحاكم أنه ضعيف و لا يملك من وسائل الإقناع و الإحترام عند المحكوم إلا الإرهاب

الإرهاب يقطع الألسنة
الإرهاب يمنع الكلام
الإرهاب يمنع صاحب السباب و صاحب الكلام، أى كلام، من الكلام

و ليس فى يد العسكر اليوم من وسائل الإرهاب إلا المحاكمات العسكرية

لقد أدرك العسكر أنهم فقدوا المصداقية فى الشارع

لقد أدرك العسكر أنهم فقدوا كل وسائل الإقناع لدى الشارع المصرى

لقد أدرك العسكر أنهم لا يملكون الحجة ولا المنطق و لا القدرة على التعامل مع الشعب الحر

الشعب لا يمكن تكميمه بعد الآن
الشعب سيتكلم و يصيح
الشعب سيقارع بالحجة و بالسباب
الشعب لن يعود إلى حظيرة فرعون مرة أخرى
الشعب تذوق طعم الحرية و أصبح شغوفا لأخذ كل ما يمكن أن يأخذه منها
الشعب لن يقبل بقوانين تكبل حريته فى التعبير و الكلام و الكتابة و السباب


أولا يجب ان أفرق بين المجلس العسكرى (العسكر) و الجيش


ثانيا يجب أن يعلم الجميع أن الجيش و الشعب "إيد واحدة" على المجلس العسكرى

إن لم يكن العسكر مستعدون لتقبل النقد البناء و الهدام و اللاذع و الجميل و المؤدب و قليل الأدب فليجمعو أوراقهم و "بياداتهم" و ليعودوا من حيث أتو و أو ليذهبوا إلى .... حيث يريدون

أعزائى العسكر، انا أؤيد أسماء محفوظ و زياد العليمى فى كل ما قالاه

أعزائى العسكر إن دليل ضعفكم و هوانكم على الناس هو انكم تستخدمون سلاح الإرهاب بالملاحقة القانونية لكل من يقول رأيه و يعبر عن غضبه من أعمالكم
 
أعزائى العسكر، أنا بلغ بى القرف و الإحساس بالغثيان من تصرفاتكم ما يجعلنى لا أطلب منكم و إنما أأمركم كمواطن مصرى أن ترحلوا عن الساحة السياسية فورا

أعزائى العسكر، لقد بلغ بى الظن درجة اليقين أنكم عملاء للنظام البائد و أمريكا و حتى إسرائيل و أن كل ما تقومون به إنما يهدف إلى قتل الثورة

أعزائى العسكر، إن كان مازال عندكم أى درجة من الكرامة إنزلوا على رغبة الثورة و الثوار أو إرحلوا إلى حيث لا رجعة

و الله الموفق
المجلس الأدنى لقوى الشعب القادر على التغيير بإذن الله