Thursday 7 April 2011

هو مين عاوز إيه؟

من أجمل مظاهر الحرية أن تصبح قادرا على إبداء رأيك بدون خوف أو قلق أن تتعرض لأى منغصات

حين إندلعت الثورة إكتشف كثير أنهم أصبحوا أحرارا فى الكلام و الكتابة و الظهور على شاشات التلفزيون و على صفحات الإنترنت

كل يعلو صوته برأى و كل ينادى على الآخرين لإتباع هذا الرأى، من منطلق حب الخير للآخرين و رغبة فى الوصول بالوطن إلى أحسن الدرجات

و مثلما تمكن الجميع من إبداء الرأى، تمكنوا من سماع الرأى الآخر. عندئذ إكتشف الجميع أن رأيه لا يمثل الكثير من الناس بينما كان يظن أن "هذا هو الرأى" و أن "كل الناس عارفة كده" ... حاجه غريييييبه

هنا أحس أولئك الذين لم يتعلموا الحوار و الإنصات للغة الخلاف أن شيئا ما ليس فى نصابه الصحيح! لنعترف أن هذا الوطن لم يتعود أن يناقش و ينصت للرأى الآخر و إنما تعود على تصنيف الآخر ... ده حكوم و ده إخوان، ده شيوعى و ده حرامى، ده بيخلط الدين بالسياسة و ده كافر

و عندما تبين لهم أن هناك آراء متعددة لتحقيق نفس الهدف، تبين لهم صعوبة مناقشة كل هؤلاء و المبارزة بالحجة، فأبرزوا السلاح الآخر .... العلمانيون كفرة و هيجيبوا علينا لعنة ربنا ... السلفيين جهلة و هيرجعونا للعصر الحجرى ... الراجل ده تاريخه إسود و عمره ما كان يهمه مصلحة البلد ... الخيانة، العمالة، الجهل، الأجندات ....

WAKEUP

أنصتوا فى صمت ...
تدبروا ما يدور بعيدا عن أتربة الجرائد و التلفزيون و الفيس بوك ...
ثم تكلموا لوضع الحلول و عرضها بالحجة ...

كن دائما مستعدا للتخلى عن وجهة نظرك لأنك مؤمن تماما أنها وجهة نظرك أنت فقط و أتك تفتقر دائما لرؤية العالم بعيون الآخرين

مصلحة الوطن هى الهدف و لا يوجد بيننا خائن و لا عميل و لا صاحب أجندات، كلنا "الشاب السيس" و ليس بيننا "واد فلول" الكل ينظر للمصلحة العليا و يؤمن بقصور رؤيته للعالم و يؤمن بالإحتياج لعيون الآخر حتى يرى العالم بشكل أفضل

إسمع و تدبر و لا تسرع فى الرد 

1 comment:

  1. كن دائما مستعدا للتخلى عن وجهة نظرك لأنك مؤمن تماما أنها وجهة نظرك أنت فقط و أتك تفتقر دائما لرؤية العالم بعيون الآخرين

    فعلا احنا محتاجين ان كل واحد يحط لنفسه مساحة ولو صغيرة أن رأيه ممكن يكون غلط وإحنا للأسف كل واحد متشبث تشبث غير طبيعي برأيه
    عند حضرتك حق في كل كلمة يادكتور :)
    ^
    ^
    ^
    مــريم أسـامة

    ReplyDelete