Thursday, 2 June 2011

الشمعة و التراب

عندما يثار التراب فى غرفة مغلقة، من الأحسن أن لا تتحرك كثيرا لأن حركتك ستساعد على إثارة الأتربة أكثر، أما إذا بقيت ساكنا، فسيسكن التراب بعد بعض الوقت!

عندما يثار التراب، قد يصعب عليك أن ترى بوضوح و لعلك تتعثر إن تحركت فتقع و تصاب! إذا فمن الأصلح لك أيضا أن تقف ساكنا حتى يسكن التراب!!!

عندما تصعب عليك الرؤية ليلا، تبحث عن شمعة لتضئ لك طريقك، و تسير بها ببطئ حتى لا يطفئها الهواء بل و تحيطها بيدك لتحميها من الهواء حتى تستمر فى الإنارة لك.

"ماشى ماشى، أنا عارف إنى موش باتكلم مع عيال صغيرة"

"الكلام الجد"

بعدما أطاحت الثورة بأكبر رموز الفساد فى مصر، إنتبه الناس إلى الفراغ السياسى الذى تعيش فيه البلاد. الحزب الوطنى أصبح سُبّة لأى مواطن، الأحزاب الأخرى ظهرت على حقيقتها و هى أنها "مناظر". بدأ المواطن الشريف، الذى يريد أن يخدم وطنه فى إطار منظمة سياسية، حائرا بين ذلك و ذاك.

فهذا حزب أنشأه أحد المتلونين، و هذا حزب أنشأه صاحب الملايين، و هذا حزب أنشأه صاحب "الكرش المتين"

أين أنا؟ أين الحزب الذى يمثل المواطن العادى؟ المواطن المتوسط الدخل، المتوسط الإتجاه، المتوسط الشهرة و الجاه

أنا المصرى كريم العنصرين، لا أستطيع أن أبنى حزب للمصريين؟! حزب لا يتحكم فيه صاحب الملايين و لا صاحب النفوذ و لا صاحب الصوت العالى!

لعلى يجب أن أكون أكثر دقة، حيث أن بعض الأحزاب التى تحاول القيام الآن بجمع المصريين الشرفاء تحت عباءة العمل السياسى الوطنى الشريف هى أحزاب ليس لمؤسسيسها إلا الأهداف الوطنية الشريفة! إلا أن السؤال التقليدى الذى يواجهه أى داعى من دعاة الأحزاب هو "إشمعنى إنتو إللى هانضملهم؟"
دعنى إذا أجيب "إنضم لحزب النيل علشان:"

حزب النيل لا يتحكم فيه أحد. لا يوجد أى ممول رئيسى للحزب بحيث يتحكم فى قراراته السياسية، بل يعتمد الحزب على مساهمات كل الأعضاء لكى يضمن إستقلال قرار كل الأعضاء، أما من لا يستطيع أن يساهم بالمال فيمكنه أن يساهم بأى شئ، خدمات، أفكار، إتصالات، أى شئ!

حزب النيل يضع مبدأه الأول أنه حزب "يوحد كل المصريين" ذلك أن الفكير المتوازن يضع فى إعتباره إحتياجات كل المصريين، صاحب الأموال و الأعمال ليس أكثر و لا أقل أهمية من العامل و الفلاح، الرجل و المرأه، الشاب و الشيخ، المسلم و المسيحى، الصعيدى و البحراوى، كل واحد مهم، فلماذا نقصى أحد لحساب الآخر؟

حزب النيل ليس فيه أفراد مشهورون فوق العادة و لا أغنياء فوق العادة، حزب النيل يحتاج إلى كل مصرى ليساهم بأفكاره و يدلو بدلو مشاكله و يبحث مع المواطن الآخر عن حلول لها، فإن الذى يدعى أنه وحدة يعرف الحلول الممتازة لكل مشاكل مصر، ذلك هو أجهل الجهلاء و أغبى الأغبياء

إن أردت الإنضمام إلى حزب النيل فما عليك إلا أن تتصل بنا من خلال الموقع الإلكترونى
أو تابع أخبارنا من خلال نفس الموقع أو على موقع "فيس بوك" بأسم "حزب النيل" أو إتصل بى شخصيا على
mohammad.tawfik@gmail.com
أو تليفونيا
+20-12-025-3333

و إن لم ترى أن حزبنا يستحق ان تشترك فيه، أرجوا أن تبحث فى الأحزاب الأخرى و حتما ستجد فيها الوطنى المخلص الذى يتفق مع آرائك، المهم أن تبحث و تدرس و تقتنع

1 comment:

  1. This is one of your best writings. Well said, shortly said and sincerely delivered. May God help you and your party to serve this country which needs all possible help.

    ReplyDelete