Friday 3 June 2011

إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ

من منا لا يذكر الموت؟

إن ذكر الموت يجعل القلوب أرق، و يبعث فى أذهاننا الحياة لنبنى لمستقبلنا، حياتنا التى هى الحق و التى نعيش على هذه الأرض طويلا أو قصيرا نبنى لها، إما الجنة و إما النار!
من منا لا يريد أن يعمل من الحسنات ما يكفل له من رحمة الله ما يدخله الجنة؟ من منا يظن أنه مهما فعل من الحسنات سَيَفِى نعمة الله علية؟

ورد مرفوعا إلى النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ما معناه "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، ولد صالح يدعو له أو صدقة جارية أو علم ينتفع به" كما ورد عنه صلى الله عليه و سلم ما معناه "من سن فى الإسلام سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شئ"

إذا فيمكننى أن أموت و أنا مطمئن أن "عدّاد الحسنات شغال" ... الحمد لله
لن أتكلم عن أهمية تربية الأبناء الصالحين، فقد قتلت بحثا و كثير هم من سيتحدثون فيها أحسن منى. كذلك، فإن العلم الذى ينتفع به موضوع لا أول له و لا آخر، و أرجو أن أترك ولو قطرة فى بحر العلم ينتفع بها من بعدى.

أما حديثى اليوم فهو عن الصدقة الجارية!

"حنفية الميه إللى على راس الشارع تسألكم الفاتحة"
"الشجرة الموقوف ريعها لوجه الله"
"الكتاب فى مكتبة المسجد أو المدرسة أو الجامعة"
و كثير من الأعمال التى قد تخطر فى بالك حين نتحدث عن الصدقة الجارية.

لطالما تفكرت فى هذا الحديث، و كنت دائما أظن أن الصدقة الجارية، مهما طال بها الزمن، سوف تفنى أو تبلى أو تذهب بها الرياح. اليوم خطر لى فكرة! إنها الفكرة التى لا تموت، أو على الأقل، يمكن أن تعيش قرونا بعد صاحبها

تصور معى إن أنت جئت بفكرة يمكن لها أن تغير مسار بلد كامل، أو نظام يخدم الملايين لسنين قادمة، ياااااااااه كام حسنة دول؟

لا تبخل على بلادك و أولادك و نفسك بفكرة مفيدة، إدرسها و نفذها و ادع الله أن تبقى بعد موتك تدر عليك أرباحا من الحسنات إلى يوم الدين

و الله الموفق
المجلس الأعلى لقوى الشعب الحيرانه

1 comment:

  1. hehehehehehe, what a twisting intro to a not-that-much intersting topic!
    I appreciate the approach ;)
    RH.

    ReplyDelete