Thursday 18 August 2011

الخط إتقطع

"تيجى معايا؟"

"على فين؟"

"تعالى بس و إنت تنبسط"

نزل الشابان معا إلى الطريق و سارا فى الضجيج الذى يعم الشارع، لم ينزعجا كثيرا من رائحة عوادم السيارات و لا من الأدخنة التى تنبعث من حين لآخر.

أخرج الأول التليفون المحمول و طلب رقما

"أيوة يا حبيبتى، أنا جاى فى الطريق... وحشتينى أوى ... أيوة أنا جايبه معايا ... إيه ... موش سامع كويس ... إيه إللى بيجرا عندك؟! .... الصوت بيقطع جامد ... ألووو ... ألووووو"

"الخط إتقطع، لازم نلحقها بسرعه!"

جرى الشاب الأول و جرى خلفه صديقه و فى رأسه تدور أسئلة كثيرة، و لكنه وجد أنه ليس من المناسب السؤال فى هذا الوقت.

جريا فى الشارع وسط السيارات ... جريا بسرعة جنونية كما لو كانا يهربان من ذئب ... لم يتوقفا عندما زاد الإزدحام ولا عندما إزداد الدخان

جريا حتى إصطدما برجل! نظرا إليه، فإذا به جندى مدجج بالسلاح و فى كامل هيئة القتال، نظرا حولهما و إذا به وسط مجموعة كبيرة من الجنود فى كامل هيئة القتال يقطعون الطريق تماما.

"لازم نوصل لها ... موش ممكن تضيع منى تانى ... أنا موش ممكن أسيبهم ياخدوها منى تانى"

"طب قوللى كونت بتكلم مين؟"

رد عليه و هو يلقى بنفسه على الجنود بدون خوف من البنادق و السكاكين

"كان عندى معاد مع الحرية!" 

2 comments:

  1. Brave new generation. Moving and very hopeful and optimistic.

    ReplyDelete
  2. :'( :'( كان !!!!!

    ReplyDelete