Thursday 30 June 2011

مطالب الثورة و مطالب الثوار

لقد بح صوتى و عل قلمى و لكنى سأكتب مرة أخرى

الثورة قامت لإعادة كرامة المواطن المصرى ... صح؟

الثورة طالبت بتغيير النظام الذى إنتهك كرامة المواطن المصرى ... صح؟

الثورة تطالب بمحاكمة الأفراد المسؤولين بشكل مباشر عن إنتهاك كرامة المواطن المصرى ... صح؟

إذا إتفقنا على ما سبق، يمكن لك قراءة ما تبقى من المقال و إلا فلا تهدر وقتك معى ...

أولا: من ماتو فى أحداث الثورة من شباب ثائر و رجال شرطة (شرفاء و غير شرفاء) و بلطجية و من مات "مخضوض" ليسوا السبب فى قيام الثورة و إنما نتيجة لقيامها. و بالتالى لا يجب أن ينصب إهتمام كل قوى الشعب السياسية و القضائية و "الفيسبوكية" على القصاص! مهلا! أنا لا أدعى أن القصاص ليس مهما ... و إنما المسألة هى ترتيب الأولويات. ثم لا تنسى قول الله "و لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا"، و إنى لا أظن أن المحاكمات تحت هذه الظروف ستكون عادلة بالمرة.

ثانيا: من أهداف الثورة تغيير النظام. ألا يجب أن يتغير النظام لضمان قيام الحكومة بالعمل المطلوب منها؟ هل تغير النظام؟ هل تغيرت حتى الوجوه القديمة للنظام؟ أنظروا حولكم ... يجب الإسراع فى الإنتخابات التشريعية و الرئاسية و عودة الجيش تحت إمرة الشعب، ثم يأتى بعد ذلك تطهير الشرطة و الجيش و المحليات و وزارة الصحة و البترول و الصناعة و  و   و ! لا يمكن أن تنتظر أن يطهر النظام نفسه كما ينظف المرحاض نفسه بإستخدام الإشعة تحت الحمراء!!!

ثالثا: من أهداف الثورة توفير حياة كريمة للمواطن. كيف يمكن توفير حياة كريمة للمواطن النائم فى بيته أو المعتصم فى التحرير أو على باب السيدة زينب؟ يجب أن يعود كل مواطن إلى عمله لتدور عجلات الإنتاج و حينئذ يمكن إعادة ترتيب النظام الفاسد فى أماكن العمل و المصانع و المزارع و الوزارات لنستحق أن نحلم بالحياة الكريمة

حين تقوم للدولة دولة، يمكن أن نبدأ فى محاسبة المسؤولين عن الفساد و البحث عن الأموال المنهوبة، و إلا فسنظل نحن ننهب أنفسنا حتى نفيق على واقع لا تحمد عقباه!

حتى نتمكن من ذلك يجب أن:
1- يتولى حاكم مدنى، رئيس مجلس الوزراء على سبيل المثال، أمور الحكم فى المرحلة الإنتقالية
2- الإسراع فى إجراء الإنتخابات و كتابة دستور جديد للبلاد
3- العمل على عزل "العواجيز" من النظام القديم و زراعة الشباب فى كل المواقع القيادية
4- الإعتراف بأن المرحلة الإنتقالية الحقيقية ستستمر من خمس إلى عشر سنوات حتى تصل البلاد إلى حالة من الإستقرار المقبول

هذه كلمات أقدمها لوجه الله، فإنى على ثقة أنها لن تلقى قبولا عند الكثير بسبب الإنفعال العاطفى، برجاء التفكير بشكل منطقى أكثر، و إن مازلت مختلفا معى فاكتب لى عن وجهة نظرك.

و الله الموفق
المجلس الأدنى لقوى الشعب القرفانة

2 comments:

  1. كلام حضرتك صح بس الى حصل فى المحكمات من محكمت الهربنين و تاجيل للمحبوسين والتسامح الزياده الى مع مبارك و سوزان وهو داالوصل الناس لى كده

    ReplyDelete
  2. لماذا لم يتم فتح باب التسجيل لمرشحي مجلس الشعب حتى الان ؟ و كيف تتم الانتخابات فى سبتمبر و العديد من الاحزاب لم تحصل على حقها في استصدار الصحف او حتى الموافقة على تسجيلها ؟ المجلس ينفذ خطة لقتل الثورة و تمرير الوقت و يستمر هو فى السلطة و الشعب يشرب من المصرف

    ReplyDelete