Thursday 18 August 2011

الله الوطن

الله الوطن

شعار الجيش!

إنت، شعارك إيه؟

الله الوطن!

فى هذه الأيام قام معارضون للعسكر و مؤيدون للعسكر على موضوع المحاكمات العسكرية فى جرائم الرأى!

بالله عليك، لو كنت أنا محاسب أو طبيب أو أستاذ جامعى و شهد لى الجميع بالكفاءة فى العمل، هل يعنى ذلك أنى يجب أن أكون مزارع أو محامى أو مهندس ممتاز؟

الجيش يؤدى دورة و يشهد له من يشهد و يشهد عليه من يشهد! التسليح و المناورات و الخطط و الدفاعات و كل ما يخص "حرفة" الدفاع عن وطن. عندما يخرج علينا المجلس العسكرى فى صورة رئيس الجمهورية بعد إستيلائه على السلطة أو بعد تحميله بهذه المسؤولية من الرئيس المفضوح، لا يعنى ذلك بأى حال من الأحوال أنه سوف يقوم بهذا الدور بشكل جيد أو حتى مقبول!

الصورة واضحة، لا أعتقد أنى يجب أن أقوم بتوضيح أكبر حتى لا أتهم بالإستخفاف بك عزيزى القارئ!

ما هو الموضوع إذا؟

الموضوع هو جريمة الرأى أو جريمة النشر أو جريمة السب

لنفرض أنى رجل "قليل الأدب" و "لسانى طويل"، ما هو الرد المنتظر منك؟

"و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"

دا كلام ربنا موش كلامى أنا!

"باركو لاعنيكم"

دا كلام سيدى المسيح موش كلامى أنا!

فى أى شرع يحق لك أن ترد الصاع صاعين لمن وجه إليك السباب؟
فى أى شرع يحق لك أن تقطع لسان من لا يصون لسانه؟
فى أى شرع يحق لك أن تحبس "الراجل قليل الأدب" و تنتزع حريته؟

أرجوك، لا تقل لى أن هناك قانون يحاسب على السب و القذف! فهذا القانون مردود عليه و ما لا يصح، يجب أن لا يطبق!

أما السباب فالرد عليه قد سبق أما القذف فقد حدد شرع الله أنه يجب معاقبة من يطعن فى شرف الآخرين بالزنا و ما شابه و ليس من يقول "دا حمار" أو "يا كلب" أو "يا إبن ..."

و الأهم من ذلك، منذ متى أصبح توجيه السباب لرئيس الدولة أو المجلس النيابى أو المجلس العسكرى أو المؤسسة العسكرية أو مؤسسة الشرطة أو أو أو ... جريمة؟

أصبح ذلك واقعا بعدما تأكدت الموسسات الحاكمة انها "مهينة" و أن إحترام الشعب لرموز الحكم "ضاع"، عندئذ و جب فرض إحترام الحاكم على الشعب، عندئذ منع الكلام "البذيئ" من الناس، عندئذ وجب قطع كل لسان طويل!

الحاكم الواثق من نفسة لا يخاف المعارضة
الحاكم الواثق من أفعالة لا يخاف الشتم
الحاكم الواثق من عدله لا يخاف من نباح الكلاب و نهيق الحمير
الحاكم الواثق من ثقة الشعب فيه لا يخاف من الشيخ إمام و لا من فؤاد حداد و لا أسماء محفوظ و لا المتنبى و لا الفرزدق!

أنا آسف إن كان الموضوع غير شيق أو لا يحمل الكثير من السخرية أو النكت البايخة! بالرغم من ذلك، فأنا أنصحك بعدم التفكير كثيرا فى الموضوع لأن التفكير الكثير يولد الإكتئاب (هذه حقيقة علمية)

و إن كنت مهتم بالتفكير فى هذا الموضوع، إعرضه على الآخرين و إسألهم المشورة! 

1 comment:

  1. رائعة أرجو ارسالها الي جريدة لكي يصل هذا الفكر لقاعدة قراء أكبرز

    ReplyDelete