معلهش أنا تعبت!
ممكن أكون ناسى، فكرونى أرجوكم!
من بضعة أسابيع، ذهبت أنا و ملايين المصريين إلى صناديق الإقتراع للتصويت على تعديلات دستورية. و من هذه التعديلات، على ما أذكر، أن رئيس الجمهورية المنتخب سيكون ملزما بتشكيل لجنة من أعضاء المجلس النيابى المنتخب و آخرين لصياغة دستور جديد لمصر.
صح ولّا غلط؟
إذن فقد إتفقنا على ذلك "يعنى كلام رجالة"؟
بدأت تتعالى أصوات ترى أن الدستور الجديد يجب أن يصاغ قبل الإنتخابات النيابية و الرئاسية، "ليه"؟
شعرت القوى السياسية المختلفة بهشاشة موقفها على الساحة السياسية و أنها لا تملك من الدعم الشعبى ما يتناسب مع طموحاتها فى تشكيل الحكومة و تشكيل مستقبل مصر! عمرو موسى إكتشف أن القاعدة الشعبية له شبه منعدمة و البرادعى تأكد أن الملتفون حوله لا يمثلون الأغلبية و لا حتى قريبا منها، شباب 6 إبريل و إئتلاف شباب الثورة وجد أن الفيس بوك لا يعطيهما القاعدة الشعبية المطلوبة. ساويرس و عمرو الحمزاوى تأكدا ان الزخم الذى أحاط بهما ما هو إلا فقاعة مملوءة بلا شئ.
فى خضم كل هذا التراب المثار حول مستقبل البلاد، تأكد لكل القوى السياسية أن الإخوان المسلمين و الجماعة السلفية لهما تأثير السحر فى قلوب المصريين حتى أن أغلب هذه التيارات السياسية بدأت بالفعل فى مغازلة التيارات الإسلامية لكسب قاعدة شعبية لها. هنا بدأ التغيير فى وجهة النظر! توجهت هذه القوى بدعم من "أصحاب الصوت العالى" فى البلاد إلى تعبئة الرأى العام فى إتجاه صياغة دستور جديد أو "وثيقة وطنية" قبل الإنتخابات التشريعية و الرئاسية! "هو كان لعب عيال؟"
أليست المبادئ المتفق عليها بالفعل تدور حول تغليب رأى الأغلبية؟
ألم تقوم الثورة لتحقيق مبادئ الديموقراطية فى إنتخابات الرئاسة و البرلمان؟
هل أنا واهم، أم أن رأى الشعب، بكل المثقفين و الجهلة و الأغنياء و الفقراء و الخاصة و العامة، يجب أن يكون الفيصل فى صياغة المستقبل؟
أليس من حق الشعب أن يختار و يتأكد أن إختياره كان صائبا أو خاطئاً؟
من الذى أعطى الحق لأى إنسان أو جماعة أن ينصب نفسه وصِيَّاً على المصريين؟
إننى حرة كسرت قيودى ... رغم أنف العدا وقطعت قيدى
أترانى وقد طويت حياتى ... في مراس لم أبلغ اليوم رشدى
أترانى وقد طويت حياتى ... في مراس لم أبلغ اليوم رشدى
إنى لأشعر بالأسى الشديد حين أرى أن بلادى تنظر إلىَّ و تقول بصوت باكٍ "لا تدع أحداً يمكر بى مرة أخرى، لقد سئمت الكذب و الغش و الخداع، إن أبنائى لم يموتوا فى الشوارع لأعود إلى ظلمات الطغيان، لا تدع أحدا يسلبهم الحرية التى باعو من أجلها الدم و الآلام و العرق"
أااااااااااااااااااه
أااااااااااااااااااه
أااااااااااااااااااه
أااااااااااااااااااه
أااااااااااااااااااه
أااااااااااااااااااه
Well said doctor !
ReplyDeletehttp://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=460970
ReplyDeleteيا ريت حضرتك تشف اللنك ده