Thursday 15 September 2011

رحيل المجلس العسكرى

أولا، قبل أن أتهم بنشر أخبار كاذبة، هذا ليس خبر و إنما مقترح ...

دعنى افكر فى نفسى قليلا، عندما اتعرض ان و اولادى لخطر حقيقى و كبير، هل تتوقع منى أن أدافع عن المبادئ و المثل العليا أم أن أدافع عن نفسى و أولادى بكل قوة حتى و لو كان ذلك يمثل ضررا على كثير من الناس؟

طبعا الإجابة المثالية هى الصالح العام و مصلحة الوطن و كل هذا الكلام الجميل ... لكن الإجابة الواقعية لا تحتاج إلى الكثير من التفكير ... "أنا و من بعدى الطوفان"

المجلس العسكرى يضم مجموعة من نخبة قيادات القوات المسلحة المصرية، تم إختيار هذه القيادات على أساس من الكفاءة و الولاء للنظام ... كلام منطقى و طبيعى و لا يمكن أن نلوم عليه النظام السابق و لا القيادات الحالية

مع وجود الفساد الشديد فى النظام القديم كان من الطبيعى محاولة شراء الولاء و تقويته بالأموال بشكل قانونى عن طريق العمولات و البدلات و غيرها من المميزات لكل من يملك سلطة فى الجيش لضمان الولاء و عدم محاولة الإنقلاب أو تأييد أى نوع من أنواع التمرد ... و الله العظيم هذا ليس نوع من انواع اللوم أو التشكيك فى ذمة أى من القيادات و إنما تصور للواقع بناء على المشاهدات و المناقشات

ألا تظن أن هذه القيادات فى موقف، الآن، يجعلها فى حالة قلق من "البهدلة بعد العمر دا كله"؟ خصوصا مع ما يحدث للقيادات السياسية السابقة...

ألا يمكن ان يؤدى هذا القلق إلى تعطيل الثورة و عدم تنفيذ مطالب الملايين خوفا على مستقبلى الشخصى و مستقبل أبنائى و عائلتى؟

 "طب و إيه الحل؟"

بسيطه!

إذا تم تأمين المجلس و قيادات الجيش و القيادات الحالية من "فلول" النظام على أموالهم و ممتلكاتهم و اولادهم، ألن يؤدى ذلك إلى زوال القلق و يمَكِّن من تنفيذ مطالب الشعب؟

طبعا فكرة القصاص و المحاسبة و العدل فكرة جميلة و لكن الواقع يفرض مقاييس الممكن و ليس المثالى!

توقف قليلا و فكر فى الموضوع بعيدا عن الإنفعالات و المثاليات، قد يكون من الحكمة أن تتنازل عن الأهداف المثالية لتحقيق أهداف أهم و أكبر الحرية و العدالة الإجتماعية و الديموقراطية ...

إن لم تعجبك الفكرة، أرجو أن لا تتهمنى بالخيانة و العمالة و "الفلولية" و لكن إعرض على وجهة نظرك بهدوء

إن أعجبتك الفكرة، أنشرها لعلها تلاقى من يستطيع تنفيذها لتخرج مصر من الموقف الحالى المحتقن و الشديد التوتر إلى ما يحلم به أغلب المصريين

5 comments:

  1. الفكرهحلوه جدا يا دكتور بس المشكله ان مش ده بس اللى مخليهم يتوطئو مع النظام السابق فى حاجه تانيه بعيده عن حبهم وولائهم التام للنظام البائد و كل رجاله على غرار "من ذاق طعم الحب لا ينساه" "من ذاق طعم السلطه لا ينساه" و هما عندهم مطامع فى السلطه على غرار نظام الجيش فى تركيا قبل اردوغان يعنى مش موضوع ولاء ولا فساد بس لا هما عايزين يبقو سلطه رابعه تحت مسمى حماية الدوله المدنيه وده بتمرير مواد فى الدستور تديلهم حق الدفاع عن الدوله المدانيه و فى الحاله دى هيبقى الرئيس اللى جاى رئيس كريكاتيرى سلطاته تحت سلطاتهم مش تحت سلطة الشعب

    ReplyDelete
  2. كلام مرعب ... بس للأسف واقعى ... ربنا يستر

    ReplyDelete
  3. الواقع يفرض مقاييس الممكن و ليس المثالى!
    عجبتنى بصراحة الجملة دى

    ReplyDelete
  4. What a coincidence ! The same idea you are proposing I discussed with a wise intellectual Egyptian friend when SCAF first took the side of the revolution and was announced the transitional ruler of the country ... I even said to my friend that in their critical move they can be considered analogous to what we call in our Egyptian culture "Shahid Malik" ... Those guys in the SCAF should never had any political interest ... This was a key feature to be carefully selected by Mubarak ... Anyone with such an ambition should be in retire long time ago ... Will they remain with no such interest for long time ... no guarantee ... This is why we should fiercely push for elections according to an announced and clearly defined schedule.

    ReplyDelete
  5. أنا أيضا عندى نفس الفكره.أنا مع تأمين المجلس العسكرى و قيادات الجيش فذلك سوف يساعدهم فى إتخاذ الخطوات المطلوبه فى هذه المرحله دون تردد أو حسابات شخصيه مما يضمن الوصول لأهداف الثوره فى أقل وقت ممكن و بأقل تكلفة. و لكن أنا لست مع تطبيق فكرة التأمين على القيادات الأخرى (الفلول) فأنا لا أرى ضروره لذلك. المجلس العسكرى و الجيش كان له دور حقيقى فى حماية الثوره و ذلك يجب أن يحسب له أما الفلول فلم يكن لهم أى دور غير نهب و تدمير البلد و ليس من العدل العفو عنهم دون مقابل.

    ReplyDelete