Monday 19 December 2011

يا مصر قومى و شدى الحيل

 مجلس الشعب و شارع القصر العينى و المجمع العلمى، هذه هى الموضوعات التى يتحدث عنها كل المصريين هذه الأيام

طبيعى أن يكون هذا هو محور الكلام مع كل هذه الأخبار التى لا تنقطع عن حرائق و دماء وطوب و بلطجية

المعتصمون أمام مجلس الوزراء عطلوا العمل فى المجلس لفترة طويله، حقيقة!
المعتصمون لم يقوموا بأى عمل إستفزازى للأمن طوال هذه الفترة، حقيقة أخرى!

بدون مقدمات، بدأ الإشتباك بين المعتصمين و الجيش و البلطجية و أطفال الشوارع ... فقد الجيش الصبر و أطلق النار و اندس وسط المشتبكين من يحمل السلاح و المولوتوف فتسبب فى الحرائق و القتل و الإصابات فى صفوف الجيش و المعتصمين!

ثارث دماء الأحرار حين رأو النساء و لأطفال و الشيوخ و الشباب يتعرضون للإهانة و التعرية و الضرب على يد أفراد يلبسون ملابس الجيش و لا يحملون أخلاق الجيش و لا أخلاق البهائم!

ثار اللغط حول ما فقد من أوراق و كتب فى حريق المجمع العلمى و تعالت الأصوات تندب فقد صفحات من تاريخ مصر و نسخة من كتاب وصف مصر و غيره من الكتب ذات القيمة العالية حتى ظن البعض أنها أغلى من الدم و الروح و العرض

على من تقع المسؤولية؟

هل المعتصمون هم المسؤولين؟
هل من دعو للإعتصام هم المسؤولون؟
هل قوات الأمن هى المسؤولة؟
هل إنتخابات مجلس الشعب هى المسؤولة؟
هل أطفال الشوارع و البلطجية هم المسؤولون؟
هل المفضوح و نزلاء بورتو طره هم المسؤولون؟
هل الجنزورى هو المسؤول؟
هل .... هل .... هل ...

المسؤول هو صاحب المسؤولية!
طنطاوى و من حولة ممن أصحاب أحلام العصافير هم من يحمل المسؤولية كاملة!

لقد تم توجيه الأمر من الشعب للمجلس أكثر من مرة بالإنسحاب من الساحة السياسية على مدار عشرة أشهر ولكن:
تسمع إن ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادى

لقد قام مجلس الشؤم بالتسويف و المماطلة و التلاعب بأوامر الشعب حتى طفح الكيل!

لم يستجب مجلس الشؤم لأوامر أصحاب الأمر فى البلاد حتى فقد السيطرة على وزارة الداخلية و بلطجيتها و ظهرت الصورة العارية للمجلس فى مذابح شارع "السفاح محمد محمود"

لقد ناديت من قبل بأن يعزل المجلس طنطاوى و عنان و يبقى لحفظ النظام و ليس لإدارة البلاد حتى تتم الإنتخابات البرلمانية، و لكن لا حياة لمن تنادى!

لقد ناديت من قبل بأن يرحل المجلس "بكرامته" قبل أن يقول الناس قول المتنبى:
ألا فَتًى يُورِدُ الهِنْدِيَّ هَامَتَهُكَيما تزولَ شكوكُ النّاسِ وَالتُّهمُ

و الآن، يخرج علينا لواءات المجلس المبجلون ليقولو أن المسؤولية تفع على الذين عطلو حركة العمل أمام مجلس الوزراء!!! يا سيادة اللواء، أرجوا أن تفيق من غفلتك، "البلد فيها ثورة"

على أى حال: ضاقت، فلما استحكمت حلقاتها فرجت!

مجلس الشعب أوشك على إتمام هيئته المنتخبة، و تحت أى ظرف، يجب أن تسلم السلطة للمجلس ليدير البلاد لحين إنتخاب الرئيس

أما مايحدث اليوم، فما أشبه اليوم بالأمس، ستزول الغمة و تبقى مصر، بإذن الله، مرفوعة الرأس فوق كل جبار عنيد

3 comments:

  1. بإذن الله رغم أنف كل ظالم

    ReplyDelete
  2. تبقى مصر، بإذن الله، مرفوعة الرأس

    ReplyDelete
  3. تبقى مصر، بإذن الله، مرفوعة الرأس

    ReplyDelete