Friday 29 July 2011

الجامعات مشلولة

لا بد أن تتغير الثقافة فى الجامعات!

إجتمع الكثيرون ممن يحملون الأجندات الأجنبية و الأجندات الفلولية و الأجندات الإسلامية و الأجندات ال 9 مارسية و غيرها من التيارات الفكرية و السياسية التى تحمل أفكارا لتطوير التعليم فى الجامعات.

خرجت أفكار و رؤى. و صدرت قرارات من وزراء التعليم العالى و تأسست إدارات لضمان الجودة فى الجامعات و وحدات تتبعها فى كل الكليات. بعض السياسات التى خرجت جميلة جدا و بعضها يحتاج الأخذ و الرد عليه. المهم أن هناك سياسات و خطط و إستراتيجيات و رؤى موجودة.

إقتنع بعض الجامعيين بفكرة ضمان الجودة و التطوير و البحث عن التحسين المستمر. من هؤلاء عمداء لبعض الكليات و منهم بعض رؤساء مجالس الأقسام. كلام جميل!

تعالوا نطبق سياسات التطوير
ما تيجى نحاول نحقق الإعتماد الأكاديمى
لازم نغير المناهج الدراسية اللى ما بتخدمش الرؤية الجديدة

ثم يأتى الرد ...

مين إنت علشان تقول لنا كدة، دا إحنا أساتذة من 30 سنة
أنا بأدرس الكورس ده من 20 سنة، هاتيجى دلوقتى تقوللى أدرسة إزاى
ما فيش فايدة من موضوع الجودة, دة تضييع وقت
هاتدفعوا كام؟
إحنا بندرس على أعلى مستوى عالمى و موش هاننزل عن المستوى ده أبدا

من يقول هذا الكلام؟ للأسف يقولة الأساتذة الكبار

طب ما تشيلوهم! للأسف القانون لا يسمح بذلك

طب رئيس القسم ما يخليهومش يدَرِّسو! للأسف القانون لا يعطى رئيس القسم أى صلاحيات على الأساتذة، بالقانون هو يمثل ما يقولون فقط و لا يملك أى سلطة لإجبارهم على تطبيق سياسات معينة

طب العميد و رئيس الجامعة؟ و لا ليهم أى سلطة!

إذا الحل سهل، يتفق مجلس القسم على قواعد تجبر الجميع على تطبيقها أو لا يسمح لهم بالتدريس! "هو إنت ما تعرفش يعنى إيه إحترامك لأستاذك؟"

يا سيدى الفاضل، الإحترام شئ و تحقيق ما هو أفضل للطلاب و للجامعة و للوطن شئ آخر! "عيييييب، دا بردوا أستاذك و لازم تسمع كلامه!"

طب و إيه الحل؟

أولا يجب أن يكون لرئيس القسم و العميد و رئيس الجامعة سلطة مباشرة و حق للتدخل فى كيفية إدارة الأستاذ للعملية التعليمية

ثانيا يجب فصل الإدارة الجامعية عن الدرجة العلمية بحيث يتقدم الأصلح لإدارة الجامعة و الكلية و القسم من حيث قدراته الإدارية و القيادية على تطبيق السياسات و تغيير الثقافة القديمة بأخرى جديدة و قادرة على التغيير

ثالثا خلق آلية لتمكين القيادات الجامعية من مكافأة الملتزمين بتنفيذ السياسات و مجازاة الذين يعملون على تعطيلها

رابعا وضع آلية لتمكين الجامعة من مكافأة الأساتذة الذين يحصلون على تقدير عالى من الطلاب

خامسا تحقيق الرقابة الكاملة للمجتمع على عمل الجامعات و السياسات التى تحقق متطلبات المجتمع منها حيث أن الشعب هو الذى يدفع الأموال للجامعات و له كامل الحق فى محاسبتها على النتائج، كما أن هذه الهيئة الرقابية يجب أن لا تحتوى على أى من عناصر الأساتذة الجامعيين

بإختصار شديد، يجب أن تقوم ثورة شبابية داخل الجامعة على النظام القديم و فلول الأفكار القديمة!

و الله الموفق
المجلس الأدنى لقوى الشعب المكتوفة الأيدى

العودة للرؤية

1 comment: