ذهب مبارك إلى مزبلة التاريخ
نقل صلاحياته للمجلس العسكرى لإدارة شؤون البلاد حتى الإنتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة
ذهب شفيق و جاء شرف ففرح الشعب أن البلاد أصبحت فى يد رجل يثقون به بالرغم من عدم وضوح الرؤية و وجود بعض العناصر المشكوك فيها
قام شرف بالعديد من الأعمال الممتازة، ثم تغيرت طبيعة عمله من رئيس للحكومة إلى "ساعى" فى مكتب المشير
نعم، ساعى، يحمل الرسائل و ينوب عن المشير فى إجتماعات. أين كان شرف فى الأسبوع الماضى؟ أين هو اليوم؟ إين كان منذ عشرة أيام؟
إذن، من يدير شؤون البلاد؟ العسكر أم الجمل؟
من يلعب من وراء الكواليس بمشاعر الشعب فيثيره تارة بدماء من مات و عاهات من أصيب ثم يشغله تارة أخرى فى الدستور أولا و الإنتخابات أولا و تارة فى مباراة الزمالك و تارة فى الإفراج عن هذا و حبس ذاك؟
ما هو دور العسكر الحقيقى؟
حماية البلاد و الشعب
دور نبيل و جميل و أرجو من الله أن يثيبهم عن كل دقيقة حسنات
العسكر بشر يحبون و يكرهون و يخافون و يحملون مشاعر الولاء و العداء. إن المشير خصوصا يجب أن يحمل كل مشاعر الولاء و الحب للمخلوع، هذه ليست إهانة و لا تخوين، إن من لا يحمل هذه المشاعر نحو الرجل الذى خدم تحت إمرته عشرين عاما يكون مريضا أو خائنا
لن يسمح المشير، و من خلفه العسكر، بمحاكمة مبارك و "بهدلته على آخر أيامه" و لا يجب منا أن نتصور هذا أبدا
طب و دم الشهدا و حق المصابين؟
فى حالة الثورة، لا يمكن، و أكرر لا يمكن، تحديد من الجانى و من المجنى عليه! ليس من العدل و لا من المنطق أن تطالب القضاء بالحكم بالإعدام على رجل من رجال الشرطة أخذ أوامر بفض المظاهرات بالقوة و لا أن تقتل من كان يدافغ بسلاحه عن قسم الشرطة أو مديرية الأمن
لا يمكن أن تقتل وزير داخلية فى حكومة مبارك لأنه كان يقوم بأعباء وظيفته حتى لو كان مخطئا، الثورة لها أحكام
يجب أن يرضى أولياء دم القتلى بالدية الشرعية و تتم المحاكمات لمبارك و العادلى و المسؤولين بالعدل عن الأخطاء و لكن لا يمكن أن يكون الإعدام أحد الخيارات فى الأحكام فذلك، بكل تأكيد، لا يتناسب مع العدل الذى أمرنا الله به
و إن كان ضميرك يسمح، فقم بمحاكمات "ثورية" تحكم فيها بما تريد و قابل ربك بعملك
قبل أن تبدأ فى شتمى إصبر معى دقائق أخرى
ما هو الحل الذى أقترحه إذن؟
الحل فى مطلب واحد، تسليم السلطة العليا فى البلاد لرئيس حكومة مدنى يدير البلاد وفقا لخطة واضحة فى المرحلة الإنتقالية و يبقى العسكر فقط لضمان عدم "سرقة" الثورة لصالح هذا أو ذاك حتى يتم إنتخاب الحكومة القادمة ثم يعود العسكر تحت أمر الشعب و الحكومة
و فى المقابل يضمن الثوار للمجلس العسكرى عدم التحقيق أو المحاكمة لأى من قيادات المجلس عن أى قضايا فساد من أى نوع كما يضمن الثوار عدم الحكم بإعدام أى من رموز النظام السابق و يضمن لمبارك الخروج الآمن من مصر أو البقاء تحت الإقامة الجبرية لحين موته
أرجو منك ان تفكر فى ذلك بالعقل و ليس بالقلب
الأموال هربت و تم تأمينها فى الخارج
الدماء سالت و لن يمكن الحكم بالقصاص
الفساد حكم البلاد لمدة ستين عاما و لن يصلح الحال البكاء على الماء المسكوب
لن يسمح العسكر بمحاكمتهم و لا محاكمة مبارك
لا يمكن أن تستمر البلاد فى ثورة و تغفل عن 80 مليون جوعان للأخذ بثأر 800 قتيل ماتو فى الأصل من أجل ال 80 مليون
العند يولد العند و لا يوجد من هو أعند من "كهول" القوات المسلحة
نقطة أخيرة، لو جمعت كل المطالب المعلنة فى ميدان التحرير و الأربعين و القائد إبراهيم و غيرها من ميادين مصر و نظرت فيها جميعا، لوجدت أنها كلها تصب فى إتجاه واحد: عاوزين نعيش بحرية و كرامة
د./ محمد ما معنى كلمة كهول ؟
ReplyDeleteكهول جمع كهل
ReplyDeleteMohammed
ReplyDeleteThis may be my first comment (since I finally got some time) but I totally agree with what you wrote. As you said, if any one wants to rule with other than Allah's rules and send people to death sentences, let him step forward and be ready to be questioned by Allah on the day of judgement.
كلام منطقى لن يرضى به أحدا فقد أصبح دم الشهداء الان مثلا يهم المتظاهرين أكثر من اقتصاد مصر نفسه
ReplyDelete