Saturday, 5 March 2011

"ها و بعدين؟"

كم هى جميلة الأغانى الوطنية. تأخذك فى عالم جميل تحلم فيه ببلدك الذى أصبح قطعة من الجنة حيث يعمل الشرفاء و تزيد الثروات و تكثر النعم

وعندما تنتهى الأغانى تكتشف أن شيئا لم يتغير! السيارة مازالت "مركونة صف تانى" و المخبز يبيع الدقيق المدعم فى السوق السوداء و الموظفة تبدأ فى تحضير الغذاء بعد التوقيع فى الصباح و المعلم يبيع الإمتحان بالدروس الخصوصية

لن يتغير شئ بالأغانى الجميلة و الأعلام المرفرفة ... العِلم ثم التخطيط ثم العمل

أنفق من وقتك دقائق، إبحث فى داخلك عن جواب: ما الذى يمكننى أن أفعله من أجل بلادى؟ ما الذى إن فعلته لبلادى سيجعلنى مستمتعا حين أفعله؟

الآن، السؤال الثانى، كم من الوقت أستطيع أن أبذل فى خدمة وطنى بدون أن يمثل ذلك عبئا على حياتى؟

من المهم أن تقوم بعمل تستمتع به، حينئذ ستبدع فى ذلك العمل و تقوم بإتقانه، وحين يكون ذلك العمل فى خدمة الآخرين، سيكون أجمل ما رأوه فى حياتهم. أما عندما لا يمثل العمل عبئا عليك، فلن تتردد فى تكراره مرارا و مرارا. العمل، و إن قل، يكثر بالتكرار

الآن، يمكن أن نغنى مع عبد الحليم حافظ: فيه ناس فى الصباح تقول حلمنا والله خير، وإحنا الصباح ييجى يلائى الحلم متحأأ

No comments:

Post a Comment